السجاد من أكثر عناصر الديكور شيوعًا في المنازل، فهو لا يضيف فقط لمسة من الجمال والدفء للمكان، بل يُعد كذلك من العناصر التي تتعرض للاستخدام اليومي المكثف، مما يجعله بحاجة دائمة إلى العناية. لذلك فإن تنظيف السجاد ليس مهمة ثانوية، بل هو روتين أساسي لضمان بيئة نظيفة وصحية داخل المنزل.
يتعرض السجاد إلى عوامل متعددة مثل الغبار، وبر الحيوانات، وبقايا الطعام، والرطوبة، وكل هذه الملوثات تتغلغل داخل الألياف، مما يجعل المكنسة الكهربائية وحدها غير كافية. فبينما تساعد المكنسة في إزالة الأوساخ السطحية، يبقى هناك قدر كبير من الملوثات التي تحتاج إلى تنظيف أعمق وأكثر احترافية.
أحد أكثر الطرق فعالية في تنظيف السجاد هي تقنية البخار، حيث يتم تسليط الماء الساخن والضغط العالي على السجادة لتفكيك الأوساخ وتعقيم الألياف في الوقت نفسه. وهناك أيضًا أسلوب التنظيف الجاف الذي يعتمد على مواد رغوية أو مسحوقية تُنثر على السجادة، ثم يتم شفطها لاحقًا بالأجهزة المخصصة، وهو مثالي للمنازل التي يصعب فيها الانتظار حتى يجف السجاد.
تتوفر أيضًا شركات متخصصة تقدم خدمات تنظيف احترافي، باستخدام معدات متقدمة ومنظفات آمنة. ويكمن الفرق الحقيقي في هذه الخدمة في قدرة العاملين على التعامل مع كل نوع من السجاد وفق خصائصه، ما يحمي النسيج ويحافظ على الألوان وجودة الملمس. بعض الشركات تقدم حتى خدمات التعقيم وإزالة الروائح، وهي ميزة مهمة خاصة للأسر التي تضم أطفالًا أو حيوانات أليفة.
بالإضافة إلى التنظيف العميق، يمكن لصاحب المنزل اتباع خطوات بسيطة للحد من تراكم الأوساخ، مثل خلع الأحذية قبل دخول الغرف، وتنظيف البقع فور حدوثها، واستخدام سجاد صغير أو ممسحات عند مداخل الغرف. كما يُنصح بتهوية السجاد من حين لآخر وتعريضه لأشعة الشمس لتقليل الرطوبة ومنع تكون العفن أو الروائح الكريهة.
تنظيف السجاد بشكل دوري لا يقتصر فقط على تحسين مظهر الغرف، بل يحسن من جودة الهواء داخل المنزل ويقلل من مسببات الحساسية، كما أنه يحافظ على عمر السجادة وجودتها لسنوات أطول. فالاستثمار في نظافة السجاد هو في الحقيقة استثمار في راحة وصحة أفراد الأسرة